سيدة ايطاليا العجوز ..شاحبة ومواطنوا مانشستر سعداء
وضع مانشستر سيتي الإنكليزي قدما في الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزه المثير بعشرة لاعبين على مضيفه شالكه الألماني 3-2 على ملعب “فيلتنس أرينا” في غيلسنكيرشن في ذهاب ثمن النهائي. و سيسافر أتلتيكو مدريد الإسباني الى تورينو في 12 الشهر المقبل بأفضلية واضحة بعد فوزه المتأخر على ضيفه يوفنتوس الإيطالي 2-صفر واستهل مانشستر سيتي المباراة بافضل طريقة ممكنة بافتتاحه التسجيل عبر الدولي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو (18)، لكن شالكه قلب الطاولة بهدفين للدولي الجزائري نبيل بن طالب (38 و45 من ركلتي جزاء)، وكان في طريقه إلى تحقيق الأهم ضد بطل إنكلترا الذي تلقى ضربة موجعة بطرد قطب دفاعه الدولي الأرجنتيني نيكولاس أوتامندي (68).لكن البديل الدولي الألماني لوروا سانيه، مهاجم شالكه السابق، أدرك التعادل بعد 7 دقائق من دخوله مكان أغويرو (85)، قبل أن يخطف رحيم سترلينغ هدف الفوز (90).ويلتقي الفريقان إيابا في 12 آذار/مارس المقبل على ملعب الاتحاد في مانشستر.
ودفع مدرب مانشستر سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا بتشكيلة قوية أشرك فيها لاعب الوسط البرازيلي فرناندينيو في مركز قطب الدفاع.وكانت أول وأخطر فرصة لمانشستر سيتي كرة رأسية لأغويرو من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من الإسباني دافيد سيلفا أبعدها الحارس رالف فاهرمان ببراعة إلى ركنية (6).وجرب دي بروين حظه بتسديدة قوية بيسراه من خارج المنطقة بين يدي فاهرمان (16).وأثمر ضغط مانشستر سيتي هدفا عندما انتزع القائد الإسباني دافيد سيلفا كرة من المدافع السنغالي ساليف سانيه مررها له الحارس فاهرمان، فتوغل داخل المنطقة ومررها لأغويرو غير المراقب فتابعها داخل المرمى الخالي (18).
وكاد مارك ألكسندر أوث يفعلها ويدرك التعادل من هجمة مرتدة قادها بنفسه وأنهاه بتسديدة قوية بيسراه من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيمن للحارس البرازيلي إيدرسون (24).وسدد دي بروين كرة قوية من ركلة حرة مباشرة تصدى لها الحارس (33).ورد الإيطالي دانيال كاليدجوري بتسديدة قوية بيسراه من خارج المنطقة لمست يد أوتاميندي وتحولت إلى ركنية (34)، فاحتسب الحكم الإسباني كارلوس دل سيرو غراندي ركلة جزاء بعد اللجوء لتقنية المساعدة في التحكيم بالفيديو “في إيه آر”، فانبرى لها بن طالب وسددها قوية بيسراه على يسار الحارس إيدرسون (38).وحصل شالكه على ركلة جزاء ثانية عندما عرقل فرناندينيو المدافع السنغالي سانيه داخل المنطقة اثر ركلة حرة جانبية تم التأكد منها بتقنية المساعدة بالفيديو، فانبرى لها بن طالب مجددا ولعبها بيسراه على يمين الحارس إيدرسون (45).وهو الهدف الثالث لبن طالب في المسابقة جميعها من ركلات جزاء.وكاد البرتغالي برناردو سيلفا يدرك التعادل بتسديدة قوية من خارج المنطقة مرت فوق العارضة (45+4).وواصل مانشستر سيتي ضغطه في الشوط الثاني لكنه تلقى ضربة موجعة بطرد أوتاميندي للانذار الثاني (68).ودفع غوارديولا بالدولي البلجيكي فانسان كومباني مكان القائد دافيد سيلفا (70).وكاد دي بروين يدرك التعادل من ركلة حرة مباشرة سددها بقوة ارتطمت بالحائط البشري ومرت بجوار القائم الأيمن (74).
ودفع غوارديولا بسانيه مكان أغويرو (78) وكان الدولي الألماني عند حسن ظن مدربه بإدراكه التعادل بتسديدة قوية بيسراه من ركلة حرة مباشرة من خارج المنطقة أسكنها على يسار الحارس فاهرمان (78).ومنح سترلينغ الفوز لمانشستر سيتي بتسجيله الهدف الثالث عندما استغل كرة طويلة خلف الدفاع من إيدرسون، فتوغل داخل المنطقة وتابعها على يمين فاهرمان (90).
اتليتكو ويوفي
وبدا أن الأسلوب الدفاعي للفريقين سيكون سيد الموقف وأنهما سيخوضان لقاء الإياب وهما على المسافة ذاتها من بعضهما، لكن أتلتيكو نجح في خطف هدفيه في الدقائق الأخيرة بفضل الأوروغويانيين خوسيه ماريا خيمينز (78) ودييغو غودين (83).واستحق أتلتيكو أن يخرج منتصرا من اللقاء، إذ أصاب العارضة وتدخلت تقنية الفيديو “في أيه آر” لالغاء قرار الحكم الرئيسي بمنحه ركلة جزاء في الشوط الأول، ثم لالغاء هدف لمهاجم يوفنتوس السابق الفارو موراتا القادم الشهر الماضي الى فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني من تشلسي الإنكليزي.ولم تكن عودة نجم يوفنتوس الجديد البرتغالي كريستيانو رونالدو الى العاصمة مدريد موفقة بعد أن تركها الصيف الماضي إثر 10 مواسم مع ريال مدريد الذي توج معه بلقب المسابقة القارية في المواسم الثلاثة الماضية، إذ كان حاضرا غائبا في اللقاء ولم يسجل حضوره سوى بفرصة واحدة من ركلة حرة في الشوط الأول.ولم تنفع رونالدو، الهداف التاريخي لمسابقة دوري الأبطال (121 هدفا)، معرفته بأتلتيكو وسجله المميز أمام الجار السابق حيث سجل 22 هدفا في 31 مواجهة، من أجل منح يوفنتوس الأفضلية على حساب رجال سيميوني الذين سقطوا في نهائي المسابقة أمام البرتغالي وريال عامي 2014 و2016.
وبدا أليغري عازما على الورق أقله على العودة من مدريد بنتيجة ايجابية من خلال التشكيلة التي بدأ بها اللقاء، حيث لعب بالأرجنتيني باولو ديبالا ورونالدو ومهاجم أتلتيكو السابق الكرواتي ماريو ماندزوكيتش في خط المقدمة ومن خلفهم البوسني ميراليم بيانيتش، فيما كان قلبا الدفاع جورجيو كييليني وليوناردو بونوتشي أساسيين بعد تعافيهما من الإصابة.وفي الجهة المقابلة، فضل سيميوني أن يمنح دييغو كوستا فرصة المشاركة أساسيا للمرة الأولى منذ حوالي ثلاثة أشهر بعد تعافيه من إصابة في قدمه، مفضلا إياه في خط المقدمة على موراتا.وكان أتلتيكو الطرف الأخطر في الدقائق الأولى من اللقاء بفضل توغلات الفرنسي أنطوان غريزمان لكن الفرصة الأولى الواضحة كانت ليوفنتوس من ركلة حرة قوية لرونالدو الذي اصطدم بتألق الحارس السلوفيني يان أوبلاك (9)، ثم أتبعها بونوتشي بكرة رأسية علت العارضة بقليل اثر ركلة ركنية (12).واختبر الحارس البولندي ليوفنتوس فويتشخ تشيشني للمرة الأولى بعد ربع ساعة على البداية بتسديدة أرضية بعيدة للغاني توماس بارتي لكنه تعامل معها ببراعة، ثم احتسب الحكم ركلة جزاء لصاحب الأرض بعد سقوط دييغو كوستا اثر احتكاك بماتيا دي تشيليو لكنه عاد واحتسبها ركلة حرة بعد الاحتكام الى تقنية الفيديو “في أيه آر”، وانبرى لها غريزمان لكن تشيشني تألق في الدفاع عن مرماه (29).
ثم عجز أي من الفريقين عن تهديد المرمى لما تبقى من الشوط الأول ثم مع بداية الثانية حصل دييغو كوستا على أخطر فرص فريقه بعد انفراده بالمرمى إثر خطأ من كييليني، لكنه أطاح بالكرة بغرابة بجانب القائم الأيسر (50).وأفلت يوفنتوس من هدف بعد ثوان أيضا بفضل تشيشني الذي حظي بمساعدة من العارضة للوقوف في وجه محاولة لغريزمان (53)، قبل أن ينحني الحارس البولندي أمام موراتا الذي دخل بدلا من دييغو كوستا، وسجل هدفه الأول بقميص أتلتيكو لكن الحكم قرر الغاء الهدف بعد الاحتكام الى “في أيه آر” لاعتبار أنه دفع كييليني قبل أن يحول الكرة برأسه (72).لكن نادي العاصمة الإسبانية عوض هذه الفرصة بفضل خيمينز الذي سقطت الكرة أمامه إثر ركلة ركنية ورأسية من موراتا أحدثت ارباك في المنطقة بعدما سدد ماندزوكيتش الكرة ببونوتشي المرتمي أرضا، فتابعها في الشباك (78).وتعقدت مهمة يوفنتوس بتلقيه هدفا ثانيا إثر ركلة حرة نفذها غريزمان فوصلت الكرة الى غودين الذي سددها من زاوية ضيقة، فتحولت من رونالدو إلى شباك تشيشني (83).