الأهلي وكفريوبا..نظرة عن قرب
سجل صانع ألعاب الأهلي مالك كنعان 34 نقطة و 11 تمريرة مساعدة و4 متابعات واستحواذين للكرة، ليفوز بجائزة أفضل لاعب في اللقاء.هذا الأداء المبهر جاء امتدادا لما قدمه اللاعب في المباراة الأولى، عندما أحرز 26 نقطة مع 11 متابعة و11 تمريرة مساعدة وسرقة واحدة للكرة، واللافت حقا في أداء كنعان، منذ بداية الدور النهائي، هو ارتفاع نسبة نجاح تصويباته الثلاثية؛ حيث بلغت في المباراة الأولى 57 % (8 من 14) وفي الثانية 66 % (8-12)؛ أي ما معدله 61.5 % في مجموع المباراتين، وبرزت أيضا موهبته في تنفيذ مهارة Step back، التي يأخد خلالها خطورة للخلف للابتعاد عن منافسه قبل التصويب.
لكن الملاحظ أيضا في أداء كنعان كما يشير تقرير الغد كثرة فقدانه للكرة؛ حيث احتسب بحقه 18 تيرن أوفر على مدار المباراتين، وهو إن دل على شيء فإنه يدل على كثرة الاعتماد على صانع الألعاب الذي يعيش واحدة من أفضل فترات مسيرته، خصوصا بعدما حجز لنفسه مكانا أساسيا في تشكيلة المنتخب الوطني خلال المباراة الأخيرة أمام كوريا الجنوبية.كان لا بد للأهلي من الاستعانة بقدرات كنعان الفردية، لا سيما وأن القائد زيد عباس يخوض النهائي في ظل معاناته من إصابة في ذراعه، الأمر الذي حد من قدراته أمام كفريوبا، رغم أنه نجح في تسجيل 22 نقطة في المباراة الأولى ومثلها في الثانية التي لعب فيها دورا دفاعيا مهما نتيجة خروج زميله محمد شاهر من الملعب بعد 5 دقائق للإصابة.ومن ناحية ثانية، لا يقل دور الجناح إبراهيم حماني أهمية عن دور عباس، لا سيما وأنه أحرز 33 نقطة على مدار المباراتين (13 في الأولى و20 في الثانية)، فيما يبرز محمد حسونة في المركز رقم (4) عند الحاجة إليه، لا سيما من الناحية الدفاعية؛ حيث نجح في 12 متابعة في المباراة الأولى، و13 في الثانية.
المشكلة التي يعاني منها كفريوبا، وربما تنبه لها مدرب الأهلي عماد السعيد، هي عدم وجود اللاعب الذي يمكنه مراقبة تحركات كنعان؛ حيث يبرز فارق الإمكانيات البدنية بين هذا اللاعب وبقية لاعبي الفريق المنافس، فهو أكثر سرعة ومرونة، في وقت تبرز فيه كفة الخبرة ضمن صفوف كفريوبا على حساب الحيوية.
يقوم نضال الشريف بدور مهم في صناعة ألعاب كفريوبا، وتبرز خبرته دائما في الوقت المناسب، ولا بد من الإشارة إلى أن الشريف يقدم حاليا أداء مميزا في سن الخامسة والثلاثين رغبة منه في الحصول على لقب يتوج به مسيرة طويلة في ملاعب السلة.وسجل الشريف في المباراة الأولى 23 نقطة مع 6 تمريرات حاسمة، وفي الثانية أحرز 20 نقطة مع 7 تمريرات حاسمة و5 سرقات للكرة، وأكثر ما يلفت الانتباه في أداء الشريف هو قلبه “الميت” في التصويب أو الاختراق، عكس لاعبين كثر يصغرونه سنا ويترددون في اتخاذ القرارات عند امتلاكهم الكرة.
نجم الفريق هو موسى العوضي الذي أفاد الفريق كثيرا بخبرته، فسجل في المباراة الأولى 33 نقطة مع 6 متابعات و4 تمريرات حاسمة، وفي الثانية أضاف 25 مع 7 متابعات و4 تميرات حاسمة و4 سرقات.لكن نسبة نجاح تصويبات العوضي ضئيلة، وذلك ربما بسبب الضغط الزائد على حده عليه داخل الملعب، فقد بلغت 35 % في المباراة الأولى، و27 % في الثانية، وهي نسبة ضئيلة مقارنة بلاعبين آخرين في صفوف الفريق مثل هاني الفرج (45 % في الأولى و55 % في الثانية)، وخلدون أبو رقية (38 % في الأولى و53 % في الثانية).ولو كان لاعب الارتكاز خالد أبو عبود في أفضل حالاته خلال المباراة الثانية، لربما شهدنا نتيجة مختلفة، فقد قدم اللاعب أسوأ أداء له منذ انطلاق الأدوار النهائية، فسجل 7 نقاط فقط رغم أن منافسه محمد شاهر خرج من الملعب مع انتصاف الربع الأول، علما أن مساهماته الدفاعية تبقى في غاية الأهمية (15 متابعة في المباراة الأولى و12 في الثانية).ويعاني الفريقان من سمة مشتركة وهي نقص البدائل، فلا يتم الاستعانة بعدد من اللاعبين الاحتياطيين في صفوف الفريق، خصوصا كفريوبا الذي شارك صانع ألعابه البديل خلدون جبارة في 26 ثانية فقط خلال مباراة أول من أمس، مقابل دقيقة واحدة و45 ثانية لأمجد جبارة، وهو ما يضع حملا بدنيا زائدا على اللاعبين الكبار في السن مثل الشريف وأبو رقية والعوضي.وفي الطرف الآخر، تبدو ظروف الأهلي أفضل في هذه الناحية، رغم استعانته بلاعبين بديلين فقط، فشارك حسونة في 35 دقيقة خلال المباراة الثانية نتيجة إصابة شاهر، فيما خاض محمد خلف 16:23 دقيقة، ولا يتم الاستعانة إطلاقا بلاعبين أمثال رامي الخطيب وإبراهيم النصر ومحمد دكيدك.