الفيصلي يصدم الوحده
فاز فريق الفيصلي على مضيفه الوحدة السوري 2-1، في مباراة جرت على ملعب صيدا ، في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثالثة بكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.وبذلك واصل الفيصلي صدارة المجموعة رافعا رصيده إلى 10 نقاط، وحاجزا مكانه “نظريا” الى دور الأربعة لمنطقة غرب آسيا، فيما تجمد رصيد الوحدة عند 4 نقاط وخرج من المنافسة.
وحافظ الانصار اللبناني على حظوظه الضعيفة بالمنافسة بعد تعادله 1-1 مع ضيفه ظفار العُماني، في مباراة جرت على ملعب المدينة الرياضية في بيروت، ليصبح رصيد الانصار 7 نقاط وظفار 5 نقاط.
يذكر أن الفيصلي سيواجه الانصار اللبناني في عمان يوم 23 نيسان (ابريل) الحالي، في الجولة السادسة والاخيرة من مباريات الدور الأول، علما أن الفيصلي فاز في لقاء الذهاب 3-1 في بيروت.
نشط فريق الفيصلي منذ بداية المباراة في فرض ايقاعه السريع على مناطق الملعب كافة، وكان له ما اراد عندما باغت منافسه فريق الوحدة بسلسلة من الهجمات اوحت بنوايا لاعبيه على التسجيل، والذي كاد أن يتحقق بوقت مبكر، عندما أرسل سالم العجالين كرة عرضية تجاوزت المدافعين ووصلت إلى المهاجم لوكاس الذي سددها رأسية ابعدها الحارس السوري خالد ابراهيم في أخر لحظة.
التشكيلة التي زج بها المدرب نيبوشا أوجدت الحلول المناسبة في احداث التغرات في دفاعات الفريق المنافس ومن مختلف المحاور، حيث مارس ميها ومهدي علامة وخليل بني عطية ودومينيك ويوسف الرواشدة الأسلوب السريع في بناء الهجمات، وكان مركزها منطقة المناورة التي شهدت تحركات نشطة ساهمت بسحب لاعبي فريق الوحدة إلى الأمام، ومن ثم قيام الظهيرين عدي زهران وسالم العجالين بدور الاسناد من الأطراف، ما وضع مرمى الوحدة تحت التهديد الفعلي، والذي كان على لاعبي الفيصلي استغلاله خصوصا في ظل انفتاح المناطق الأمامية وانكشاف مرمى الحارس خالد ابراهيم بالعديد من الكرات.
وكرر زهران مشهد ارسال الكرات العرضية والذي ضرب دفاعات فريق الوحدة بالعديد من الكرات، كان ابرزها الكرة التي وصلت خليل بني عطية وسددها بتهور فوق العارضة وهو على فوهة المرمى لوحده، قبل ان يأتي هدف السبق الذي جاء بنفس الأسلوب وهذه المرة من خلال الكرة العرضية التي ارسلها يوسف الرواشدة وانبرى لها المهاجم لوكاس وسددها رأسية استقرت على يسار الحارس السوري عند الدقيقة 40.
وكاد العاجلين أن يعزز تقدم الفيصلي عندما عبر المنطقة ومرر كرة زاحفة لم تجد من يتابعها داخل الشباك.
فريق الوحدة لم يكن له أي تأثير على مجريات المباراة بعد ان وجد صعوبة في اجتياز دفاعات الفيصلي المحصنة من الرباعي ياسر الرواشدة وأنس الجبارات وعدي زهران وسالم العجالين، ما أبقى مرمى الحارس (العائد) معتز ياسين بعيدا عن الخطورة رغم بعض الكرات التي أرسلها باسل مصطفى وسليمان سليمان ومؤيد الخولي ومحمد رمال والتي ابتعدت عن اماكن الخطورة.
مجريات الحصة الثانية شهدت تراجعا واضحا لفريق الفيصلي الذي شدد على الجبهة الدفاعية ومن ثم الانتقال إلى الهجمات المضادة، بيد ان هذا الأسلوب سمح لفريق الوحدة في فرض تواجده وبكثرة داخل منطقة المناورة، وبالتالي التقدم نحو مرمى الحارس معتز ياسين بأكثر من كرة، وخصوصا من الكرات العرضية التي وجدها الفريق السوري الأنسب في اقلاق الدفاع، بعد ان تحرك رجا رافع وباسل مصطفى ومؤيد الخولي وأحمد القدور بشكل جيد.
وتنبه مدرب الفيصلي الى خطورة العاب فريق الوحدة وعمد إلى اغلاق المنافذ الخلفية، فدفع بورقة ابراهيم دلدوم مكان مهدي علامة، في الوقت الذي تحسن فيه اداء “الأزرق”، بعد أن أحسن لاعبوه التعامل مع اداء الفريق المنافس، فنشط دومينيك وميها وبني عطية في الإكثار من التمريرات البينية القصيرة التي وصلت مرمى الحارس السوري خالد ابراهيم في اكثر من مشهد، وكاد لوكاس أن يعزز تقدم فريقه عندما استلم تمريرة دومينيك لكن خروج الحارس بالوقت المناسب حرمه من التسجيل.
وفي هذه الأثناء كان الفريق السوري يدرك التعادل عندما استغل احمد القدور الكرة الساقطة داخل المنطقة وسددها قوية حاول دفاع الفيصلي ابعادها لتستقر داخل شباك الحارس معتز ياسين في الدقيقة 78.
الفيصلي انتفض في الدقائق المتبقية وظهر تركيزه على خطف هدف الفوز بعد أن كشف مرمى الحارس خالد ابراهيم بأكثر من كرة كان ابرزها تسديدة لوكاس واخرجها الدفاع في آخر لحظة، ثم سدد الرواشدة كرة قوية مرت بجانب القائم، وقبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية كان يوسف الرواشدة يمرر كرة عرضية وجدت المتقدم أنس الجبارات يدكها بكل قوة على يمين الحارس مسجلا هدف الفوز الثمين للفيصلي عند الدقيقة 93.