مراد بركات*
“المهندس” مراد بركات الذي بزغت نجوميته في صفوف فريقه الأرثوذكسي، وغدا نجما لا يشق له غبار، حين توج بالعديد من الألقاب السلوية، في صفوف فريقه الأرثوذكسي، الذي شكل قطبا مهما مع الأهلي في تاريخ السلة الأردنية، وإزدحمت صفوف الفريقين بالنجوم البارزين، وحشدوا جماهير اللعبة التي غابت قبل ان تعود من جديد.
وشكل مراد بركات الى جانب شقيقه هلال ثنائيا مرعبا، سواء في صفوف الأرثوذكسي او المنتخب الوطني، والذي ضم نخبة من نجوم الزمن الجميل، وسجلوا انجازات خالدة في تاريخ السلة الأردنية، أبرزها التتويج مع المنتخب الأردني بذهبية الدورة العربية التي جرت بالمغرب. وتلقّى بركات خلال مسيرته الرياضية عروضا احترافية من أندية عربية وعالمية، أبرزها عرض من نادي ريال مدريد، وهو من أقوى الأندية الأوروبية بكرة السلة وكرة القدم، كما تلقى عرضاً آخرا من نادي لوس أنجلوس كليبرز وهو من أبرز الأندية الأميركية للمحترفين N.B.A.
ويعتز مراد بركات بألقاب عديدة توّجت مسيرته الرياضية، كفوزه بلقب هداف قارة آسيا العام 1986 برصيد 205 نقاط في دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في كوريا الجنوبية، وأفضل لاعب عربي مدة عشرة أعوام حسب اختيار الاتحاد العربي للعبة.
برزت نجومية بركات خلال مسيرة عقدين كاملين في ملاعب كرة السلة، انتهت بإعلانه اعتزال اللعب العام 1993، إلا أنه لم يترك معشوقته بل واصل مسيرته معها ليصبح مدرباً لناديه الأرثوذكسي حتى العام 1999، وفاز مع ناديه كمدرب ببطولة الدوري سبع مرات، وقد مارس التدريب وهو لاعب عندما تسلّم دفة تدريب منتخب الشباب ومنتخب الآنسات.
وتمكن مراد أثناء قيادته لمنتخب الشباب من تحقيق أول إنجاز عالمي لكرة السلة الأردنية، عندما تأهل المنتخب الوطني الشاب إلى نهائيات كأس العالم العام 1995 والتي أقيمت في العاصمة اليونانية أثينا.
وتسلّم إدارة المنتخب الوطني الذي حقق الميدالية الذهبية في بطولة غرب آسيا العام 2003، أتبعها فوزه بالميدالية الذهبية أيضاً في بطولة الملك عبدالله الرابعة التي أقيمت في عمان العام 2004، إضافة إلى تجربة احترافية خارجية عندما قام بتدريب فريق نادي أبناء نيبال اللبناني ثم فريق الأنترانيك، كما درب نادي فاست لينك عدة مواسم وحقق انجازات خارجية وداخلية متعددة.
سماوي.. مراد بركات الافضل
رئيس نادي شباب الفيحص وعضو مجلس ادارة اتحاد كرة السلة سابقا ايمن سماوي، اشار الى مجموعة من اللاعبين المميزين في تاريخ كرة السلة الأردنية امثال أسامة دغلس، أيمن دعيس، سمير مرقص، سمير نصار، محمود عابدين، ناصر بشناق، مروان معتوق، هلال بركات، فيصل نسور، جهاد صليبا، عماد السعيد، موسى العوضي، زيد الخص، زيد عباس، ينال قناش وابراهيم الجعفري، الا ان مراد بركات هو أفضل لاعب في تاريخ كرة السلة الأردنية.
نصار.. بركات الافضل
يقول الزميل الصحفي يوسف نصار ان الدوري كان يقام في صالات مكشوفة مقابل صالة قصر الرياضة بمدينة الحسين للشاب.
ويشير نصار الى انه تابع نجوما كبارا امثال رزق المصري، فيصل ملحس، ابراهيم الجعفري، سمير مرقص، يوسف زغلول، ايمن دعيس، اسامة دغلس، زيد الخص والى جانب المتألق احمد الدويري، بيد انه اصر على ان يكون مراد بركات هو الافضل على مدار تاريخ كرة السلة الأردنية.
الطنبور.. كل الصفات متوفرة في مراد
منذ بدأ لعب كرة السلةالعام 1979، وحتى اعتزاله في العام 1993، واشرافه على تدريب العديد من الاندية امثال الجزيرة، أبو نصير، العودة والوحدات، الى جانب الفئات العمرية في الأرثوذكسي، إلا ان الكابتن امجد الطنور اشار بالعنان للاعب مراد بركات الذي كان يمتلك مواصفات اللاعب المميز والقائد، فيما تطرق الى العديد من الاسماء التي برزت في كافة الفترات الزمنية امثال هلال بركات، سمير مرقص، ينال قناش، أنفر شوابسوقة، زيد الخص، ايمن دعيس، اشرف سمارة، سامي بزيع وفادي ابراهيم (فريدي) الذي ينتظر ان يكون النجم المستقلبي لكرة السلة الأردنية.
سعادة.. مراد لا يُعلى عليه
بدأ مسيرته كحكم منذ العام 1985، وبقي حكما دوليا قبل اعتزاله التحكيم في العام 2007، فقد أدار الحكم تيسير سعادة مئات الآلاف من المباريات المحلية، الى جانب ادارته الكثير من المباريات الدولية والعربية والقارية والعالمية، وهو ما يزال مديرا لاتحاد كرة السلة منذ العام 2005 الى جانب مهمته كمراقب فني لمباريات كرة السلة.
عاصر سعادة أفواجا من لاعبي كرة السلة في الأردن، وربما الجيل الذهبي الذي برز فيه هلال بركات، سمير نصار، سمير مرقص، مروان معتوق، معتصم سلامة، يوسف زغلول، ايمن دعيس، محمود عابدين، اسامة دغلس، احمد حمارشة، يوسف ابو وزنه، محمد شاهر، احمد عبيد، احمد الدويري، فيصل النسور، اشرف سمارة ناصر بسام، جمال البحري، وربما كان الاميز ناصر بشناق، مع أفضلية نسبية لمراد بركات عن بشناق نظرا للالقاب التي حققها مراد مع فريق الأرثوذكسي او مع المنتخب الوطني.
السعيد.. مراد الابرز
منذ اول ظهور له في عالم كرة السلة العام 1972، فإن عماد السعيد قد مثل المنتخب في مشاركته في بطولة ميني باسكت في اسبانيا، ومثل المنتخب منذ العام 1977 وحتى 1992 والذي اعلن فيه اعتزاله، فقد مثل الاهلي في مسيرته بالدوري.
السعيد اشار بالبنان للعديد من الاسماء التي رافقها في مسيرته كلاعب، أمثال رزق المصري، فيصل ملحس، ابراهيم الجعفري، سمير نصار، مروان معتوق، يوسف زغلول، جمال البحري، ينال قناش، ناصر بشناق، ايمن دعيس، زيد الخصص، اشرف سمارة، معن عودة، فيصل النسور، فادي السقا، انفر شوابسوقة، اسامة دغلس، محمود عابدين، موسى العوضي، احمد حمارشة، فادي ابراهيم، محمد شاهر واحمد الدويري، إلا أن أفضل من أنجبته ملاعب كرة السلة الأردنية ولا يختلف اثنان على انه مراد بركات.
النسور.. مراد
الكابتن فيصل النسور الذي انطلق في عالم كرة السلة منذ العام 1989، وكان يبلغ 14 عاما، وبقي مع الأهلي حتى العام 2003، قبل ان ينتقل لنادي فاست لينك ويمثله في موسمين، وبعدها موسما مع الرياضي، واخر مع الوحدات وموسمين مع العلوم التطبيقية، ليعتزل اللعب في العام 2009، كما مثل المنتخب الوطني 10 سنوات متواصلة، فيما لم يجد جوابا لعدد المباريات التي خاضها مع المنتخب الوطني لكثرتها، لينتقل بعدها لعالم التدريب كمساعد لفريق التطبيقية، ومدربا لمنتخب السيدات في البطولة العربية العام 2011 وحقق المنتخب الميدالية البرونزية، ليواصل تدريب سلة سيدات الفحيص منذ العام 2014 وحتى اليوم.
النسور ورغم ان اسمه كان ضمن كوكبة النجوم في قائمة الأفضل، إلا انه كان متواضعا، عندما قال: من الصعب بمكان ان يتم وضع اسم فيصل النسور مع كوكبة امثال مراد بركات، ناصر بشناق، اسامة دغلس، زيد عباس، سمير نصار، عماد السعيد، ايمن دعيس، سمير مرقص، جهاد صليبا، جمال البحيري، رزق المصري الذي اشرف عليه كمدرب، ويوسف زغلول، مروان معتوق، فيما برز من الجيل الجديد موسى العوضي، فيما سيكون الابرز وفي القريب العاجل فادي ابراهيم (فريدي).
وختم النسور: كانت أفضل مشاركة أردنية في العصر الذهبي في العام 1995 في بطولة الاندية الآسيوية التي جرت في ماليزيا، ونال من خلالها لاعب الفريق ناصر بشناق جائزة أفضل لاعب وهداف البطولة، الذي اعتبره الافضل، لكن نجومية مراد بركات طغت على كافة النجوم، ليكون مراد افضل من أنجبته ملاعب كرة السلة الأردنية.
سلامة.. بركات والدويري
عصفت به الإصابة التي تعرض لها في العام 2007 اثناء مشاركته الرياضي أرامكس، بعد ان مثل الجزيرة ارامكس خلال الفترة من 1992-1999، وتمثلت اصابة الكاتبن معتصم سلامة في قطع الوتر وكان فترتها من الصعب علاجه، ليتوقف عن اللعب، ويواصل مسيرته كمدرب بعد ان اشرف منذ العام 2004 على تدريب الفئات العمرية في الأرثوذكسي، فعمل مساعدا لمدرب المنتخب الوطني الاول، ومدربا لمنتخب الناشئات، ومدربا لفريق مدارس الاتحاد، وانتهى به المطاف مدربا لفريقي الأرثوذكسي للسيدات والرجال، ونال وصيفا لاقوى دوري شهدته ملاعب كرة السلة الأردنية في الموسم الماضي.
شارك سلامة الكثير من اللاعبين المحليين، وكان الأبزر في عيون سلامة سمير مرقص، ناصر بشناق، جهاد صليبا، هلال بركات، معن عودة، زيد الخص، محمود شعبان، زياد النابلسي، ناصر بسام، رياض عايش، ايمن دعيس، فادي السقا، حسام لطفي، اشرف سمارة، اسامة دغلس، انفر شوابسوقه، موسى العوضي، محمود عابدين، فادي ابراهيم (فريدي)، احمد حمارشة، امين ابو حواس، فيما كان الابرز محليا في نظر سلامة، اللاعب المميز مراد بركات، فيما يعد احمد الدويري الافضل محليا على الصعيد العالمي، حيث وصل الى أبعد نقطة، وينتظر ان يكون الرقم الصعب، الى جانب حضور متوقع لفادي ابراهيم في المستقبل المنظور.
العورتاني.. السعيد ومعتوق
الحكم الدولي المتقعد والمراقب الفني احمد العورتاني، الذي تولى تحكيم المباريات منذ العام 1984 ولغاية 2008، وادار الكم الهائل من مباريات الدوري المحلي إلى جانب العديد من البطولات العربية والآسيوية والدولية، يعتبر الجيل الذهبي لكرة السلة تمثل بالمنتخب الوطني في العام 1985 والذي نال السيف الذهبي في البطولة العربية في المغرب، بقيادة مراد بركات ومروان معتوق ويوسف زغلول وجمال البحري، فيما أضاف العورتاني اسماء رزق المصري وابراهيم الجعفري وفيصل ملحس الى جانب الاسماء الرنانة في تاريخ كرة السلة الأردنية، الى جانب ناصر بشناق، زياد النابلسي، منتصر ابو الطيب، اسامة دغلس، عماد السعيد، اسامة دغلس، انفر شوابسوقة، اسلام عباس، محمود البلبيسي، علي البلبيسي، محمد الدجاني، فضل الدجاني، جان ساحلية، معتصم سلامة، حسام لطفي، وسام الصوص، فيما رأى أن أفضل لاعب في الأردن على مر التاريخ مروان معتوق وعماد السعيد.–الغ\